فيضانات درنة: أزمة مياه جديدة تفاقم كارثة إنسانية



في أعقاب الكارثة الإنسانية التي ضربت مدينة درنة (شرقي ليبيا) بسبب الإعصار الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي، يواجه سكان المدينة الآن أزمة مياه جديدة.

وتسبب الفيضانات في تدمير البنية التحتية للمياه في المدينة، بما في ذلك شبكات المياه والسدود. كما أدى تلوّث المياه الجوفية إلى جعلها غير صالحة للشرب.

وأوضحت الأمم المتحدة أن المياه السطحية والجوفية في درنة أصبحت ملوثة بسبب تحلل الجثث وتضرر شبكات الصرف الصحي. كما حذرت وزارة البيئة الليبية من خطورة المياه السطحية، بسبب تلوثها بالنفايات والأوحال والملوثات.

تضررت شبكة المياه في درنة بشكل كبير بسبب الفيضانات، كما أن محطة تحلية مياه البحر خرجت عن الخدمة

وتمثل مياه الشرب المعبأة المصدر الوحيد الآمن للسكان، لكن فرق الإنقاذ والسلطات المحلية تواجه صعوبة في إيصالها بسبب تقطع الطرق.


وتعكس هذه الأزمة أزمة المياه في ليبيا عموما، والتي تفاقمت بسبب الصراعات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.


أسباب أزمة المياه في درنة


تتعدد أسباب أزمة المياه في درنة، ومنها:


التوسع السكاني والعمراني: توسعت مدينة درنة سكانيا وعمرانيا خلال العقود الماضية، وهو ما زاد من احتياجاتها من المياه.

غياب الترشيد في الاستخدام: يعاني سكان درنة من نقص الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه.

عدم الاهتمام بصيانة المنشآت: تعاني شبكة المياه في درنة من الإهمال وعدم الصيانة، مما أدى إلى تدهورها.

تلوث المياه الجوفية: تعاني منطقة شيحا الواقعة شمال مدينة درنة من تلوث المياه الجوفية بسبب الملوحة.


الحلول المقترحة


لحل أزمة المياه في درنة، هناك حاجة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها:


التوسع في إنشاء مشاريع تحلية مياه البحر تعد تحلية مياه البحر من أهم الحلول لأزمة المياه في ليبيا.

 تحسين الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه: يجب توعية السكان بأهمية ترشيد استهلاك المياه من خلال حملات توعية وبرامج تعليمية.

الاهتمام بصيانة المنشآت: يجب الاهتمام بصيانة شبكة المياه في درنة وإصلاح الأضرار التي لحقت بها بسبب الفيضانات.

مكافحة التلوث: يجب مكافحة التلوث في منطقة شيحا للحد من تأثيره على المياه الجوفية.


خاتمة


تمثل أزمة المياه في درنة تحدًا كبيرًا أمام السلطات المحلية والمجتمع الدولي. وتتطلب هذه الأزمة جهودًا مشتركة لمعالجتها وضمان حصول السكان على مياه الشرب الآمنة.

.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال